عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٨٢
وعن إبراهيم الجريري عن أبيه قال " النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن، يقتل بلا جرم ولا ذنب، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض. فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل، فإذا خرجوا بكى لهم الناس، لا يرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها. ألا وهم المؤمنون حقا. ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان " البحار ج 52 ص 217، وهذا يؤيد أن ظهوره عليه السلام يكون في أول الأمر في عدد قليل من أصحابه بحيث يشفق عليهم الناس ويتصورون أنهم سوف يقبض عليهم ويقتلون.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود، ويهز الراية المغلبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام فقال: وكتاب منشور " البحار ج 52 ص 306، ولا يعني ذلك أنه يعلن ظهوره من ذي طوى مع أصحابه قبل دخوله المجسد، بل يعني أن مجيئهم إلى مكة من ذي طوى، أو بداية حركتهم إلى المسجد من هناك. والراية المغلبة هي راية النبي (ص) التي ذكرت الروايات أنها تكون معه عليه السلام، وأنها لم تنشر بعد حرب الجمل، حتى ينشرها المهدي عليه السلام وذكرت الروايات أن معه أيضا مواريث النبي صلى الله عليه وآله ومواريث الأنبياء صلى الله عليه وآله.
ومعنى قول الإمام الكاظم عليه السلام في تعليقه على الحديث " وكتاب منشور " أنه يخرج الناس كتابا منشورا أيضا، ولعله العهد المعهود له بإملاء النبي صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين (ع) كما تشير إليه الرواية في نفس المصدر.
وعن الإمام زين العابدين عليه السلام قال " فيهبط من عقبة طوى في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، حتى يأتي المسجد الحرام. فيصلي فيه
(٢٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 ... » »»