التيار الشعبي المؤيد له إلى حالة ثورية متكاملة. ويكون دور أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر دور القادة والموجهين لفعاليات الأنصار.
ولا يعني ذلك أن حركة ظهوره عليه السلام تكون حركة دموية، فان الروايات لاتذكر حدوث أي معركة أو قتل في المسجد الحرام، ولا في مكة.
وقد كنت سمعت من بعض العلماء أن أصحاب المهدي عليه السلام يقتلون امام المسجد الحرام في تلك الليلة، ولكني لم أجد رواية فيه. وغاية ما وجدته ما نقله صاحب الزام الناصب رحمه الله في ج 2 ص 166 نقلا عن بعض العلماء قال " وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة، يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه عنيزات ثمان عجاف (ثماني عجافا) ويقتل خطيبهم، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة، فإذا جنة الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثة مائة وثلاثة عشرة (عشر) فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها، فيصبح يوم السبت ويدعو الناس إلى بيعته " ولكن هذا النص ليس رواية. مضافا إلى ضعف متنه الذي أشرنا إلى بعضه.
لهذا، فان المرجح أن حركة ظهوره عليه السلام تكون حركة بيضاء لا تسفك فيها دماء، بسبب الامداد الغيبي للإمام المهدي عليه السلام، وإلقاء الرعب في قلوب أعدائه. وبسبب التيار الشعبي الباحث عنه والمتشوق لظهوره. وثالثا بسبب الخطة المتقنة للسيطرة على الحرم وعلى مراكز السلطة والمواقع الهامة في مكة بدون سفك دماء. ولا يبعد أن يكون ذلك مقصودا بعناية منه عليه السلام، لكي يحفظ حرمة المسجد الحرام ومكة المكرمة وقدسيتها.
. وفي تلك الليلة تتنفس مكة الصعداء، وترف عليها راية المهدي