عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٨٠
منها عن عمار بن ياسر قال " إذا قتل النفس الزكية وأخوه، يقتل بمكة ضيعة نادى مناد من السماء: إن أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض حقا وعدلا " ص 91.
وفي كتاب يوم الخلاص نقلا عن فتاوى السيوطي ج 2 ص 135 عن النبي صلى الله عليه وآله قال " إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية، فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض. فأتي الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها " وكنت رأيت هذا الحديث في مخطوطة ابن حماد على ما أتذكر، ثم لم أعثر عليه.
وقل جاء الحق وزهق الباطل تتفاوت الروايات بعض الشئ في كيفية بداية حركة الظهور المبارك، وفي وقته. ولكن المرجح أنه عليه السلام يظهر أولا في أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر، ويدخلون المسجد فرادى مساء التاسع من محرم، ويبدأ حركته المقدسة بعد صلاة العشاء، بتوجيه بيانه إلى أهل مكة. ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره في تلك الليلة على الحرم وعلى مكة. وفي اليوم الثاني العاشر من محرم يوجه بيانه إلى شعوب العالم بلغاتها.
ثم يبقى في مكة إلى ما بعد آية الخسف بجيش السفياني. ثم يتوجه إلى المدينة المنورة بجيشه البالغ عشر آلاف أو بضعة عشر ألفا.
وينبغي الالفات إلى أن الأحاديث الشريفة تسمي حركته عليه السلام من أولها في مكة: " ظهورا، وخروجا، وقياما " ويبدو أنها تعابير مترادفة.
ولكن بعض الروايات تفرق بين الظهور والخروج، فتسمي حركته عليه السلام في مكة " ظهورا " وتحركه منها إلى المدينة " خروجا " وتذكر أن ظهوره في مكة يكون بأصحابه الخاصين، وخروجه منها إلى المدينة يكون بعد أن يكمل
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»