أعزة على الكافرين " البحار ج 52 ص 370.
وعن الإمام الباقر عليه السلام قال ". منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح بمكة. ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا، يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه. قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا " البحار ج 52 ص 368، ومعنى سيرهم في السحاب نهارا أن الله تعالى ينقلهم إلى مكة بواسطة السحاب على نحو الكرامة والاعجاز، كما يحتمل أن يكون معناه مجيؤهم بواسطة الطائرات كسائر المسافرين، بجوازات سفر بأسمائهم وأسماء آبائهم، وتكون الأحاديث الشريفة عبرت بذلك لان الطائرات لم تكن موجودة.
ولعل السبب في أن هؤلاء أفضل من المفقودين عن فرشهم ليلا، أنهم الابدال الذين يعملون معه عليه السلام كما أشرنا، أو أصحاب اتصل بهم قبل غيرهم في تلك الفترة وكلفهم بأعمال، بينما المفقودون عن فرشهم يبيتون تلك الليلة وواحدهم لا يعلم أنه عند الله تعالى أحد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام، ولكن مستوى تقواهم وعقلهم ووعيهم يؤهلهم لهذا المقام العظيم، فيصطفيهم الله تعالى، وينقلهم ليلا إلى مكة المكرمة، ويتشرفون بخدمة المهدي عليه السلام.
وقد ورد في بعض الروايات أنهم بينما يكونون نائمين على أسطح منازلهم إذ يفتقدهم ذو وهم وينقلهم الله إلى مكة. وفيها إشارة إلى أن ظهوره عليه السلام يكون في فصل الصيف أو بين الصيف والخريف كما سنشير إليه، وإشارة إلى أن عددا من هؤلاء المفتقدين عن فرشهم يكونون من أهل المناطق الحارة التي ينام أهلها على سطوح منازلهم أو في ساحاتها.
وقد ورد أن اجتماعهم في مكة يكون في ليلة جمعة ليلة التاسع من شهر محرم، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " يجمعهم الله في ليلة جمعة،