عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ٢٩٢
معاركه وفتحه للبلاد، وقد تكون بعد فتحه القدس ودخول كافة البلاد الاسلامية تحت حكمه.
مهما يكن، فان الروايات تذكر أن الله تعالى يفتح له الحجاز، ويعني ذلك سقوط بقايا حكومة الحجاز الضعيفة، وانسحاب بقايا قوات السفياني. وقد يكون فتح الحجاز ومبايعة أهله له بعد سيطرته عليه السلام على مكة ومعجزة الخسف بجيش السفياني.
وبدخول الحجاز تحت حكم الإمام المهدي عليه السلام، تشمل دولته اليمن والحجاز وإيران والعراق، على رغم وجود فئات معارضة له في العراق. ومن المرجح أن يكون اليمن الجنوبي قد دخل تحت حكمه أيضا، وقد يكون ذلك عند ثورة أنصاره اليمانيين. وأن دويلات الخليج أيضا دخلت تحت حكمه أيضا، بحكم سيطرته على الحجاز، أو بمساعدة شعوبها ومساعدة أنصاره اليمانيين والإيرانيين.
ومن الطبيعي أن يكون لقيام دولة واحدة لهذه السعة بقيادة الإمام المهدي عليه السلام ردة فعل كبيرة عند الغرب والشرق، لأنها تمثل خطرا ستراتيجيا واقتصاديا بسيطرتها على مضيق باب المندب وهرمز الخليج.
والاهم من ذلك خطرها الحضاري ومدها الاسلامي الذي ترتعد له فرائض الغرب والشرق واليهود. وقد تقدمت الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام بأن أهل الشرق والغرب يلعنون راية المهدي عليه السلام، أي ثورته ودولته. كما أن من المرجح أن يحركوا أساطيلهم البحرية في الخليج والبحار القريبة، بعد أن يفقدوا كل أنواع نفوذهم في المنطقة المحررة فلا يبقى أمامهم الا المرابطة في البحار، والتهديد بقواتهم البحرية والجوية. وأن يكونوا هم وراء معركة البصرة وبيضاء إصطخر الآتي ذكرهما.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»