لنصرته، كما جاءت بذلك الاخبار.
ومن جملة (وجملة من) هذه الاحداث محتومة، ومنها مشروطة. والله أعلم بما يكون، وانما ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول، وتضمنها الأثر المنقول. وبالله نستعين " الارشاد ص 336 وفي البحار ج 52 ص 219 - 221.
وما ذكره قدس سره تعداد مجمل لعلامات الظهور البعيدة والقريبة، ولا يقصد أنها متسلسلة حسب ما عددها أيضا فمنها علامات قريبة لا يفصلها عن ظهوره عليه السلام أكثر من أسبوعين، مثل قتل النفس الزكية أو الرجل الهاشمي بين الركن والمقام. بل هو في الحقيقة جزء من حركة الظهور لأنه رسول المهدي عليه السلام. ومنها ما يفصله عن ظهور المهدي عليه السلام قرون عديدة مثل اختلاف بني العباس فيما بينهم، وظهور المغربي في مصر وتملكه الشامات في حركة الفاطميين.
وقصده بالمحتوم والمشروط من هذه العلامات أن منها حتمي الوقوع على كل حال، كما ورد في عدة علامات النص على حتميتها، مثل السفياني واليماني وقتل النفس الزكية والنداء السماوي والخسف بجيش السفياني وغيرها. ومنها مشروط بأحداث أخرى في علم الله سبحانه ومقاديره، والله الامر من قبل ومن بعد، فيها وفي غيرها.
ويبدو أن المقصود بالحسني النفس الزكية في مكة، أو الغلام الذي يقتله جيش السفياني في المدينة قرب ظهور المهدي عليه السلام. وإن كان يحتمل أنه سيد حسني صاحب حركة الاسلامية في العراق، فقد ورد في بعض الروايات " وتحرك الحسني ".
أما " قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين " فلا يبعد أن ينطبق على الشهيد السعيد آية الله الصدر قدس سره والكوكبة الصالحة من العلماء