قبله الشيصباني يخرج بأرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء، فيقتل وقدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم عليه السلام " البحار ج 52 ص 250 عن غيبة النعماني. ولم أجد حديثا آخر حوله، وقد تضمن عدة نقاط عن هذه الشخصية:
منها، وصفه بالشيصباني نسبة إلى الشيصبان وهو وصف يعبر به الأئمة عليهم السلام عن الطواغيت والأشرار، لأنه بالأصل اسم للشيطان، ولذكر النمل، كما في شرح القاموس للزبيدي.
ومنها، أنه يخرج قبل السفياني، ويظهر من الحديث أنه لا يكون بينه وبينه مدة طويلة، أو يكون السفياني بعده مباشرة، بدليل قوله عليه السلام " فتوقعوا بعد ذلك السفياني " ومنها، أنه يخرج في العراق الذي هو أرض كوفان، ويحتمل أن يكون في مدينة الكوفة. ويكون خروجه أي ثورته أو حكمه فجأة بنحو غير متوقع " ينبع كما ينبع الماء " وأنه يكون طاغية سفاكا يقتل المؤمنين. والظاهر أن معنى " يقتل وفدكم " أي وجهاء المؤمنين الذي يتقدمون الوفد عادة، حيث يقال وفد القبيلة ووفد المدينة بمعنى وجهائها ورهطها. ويحتمل أن يكون معناه يقتل وفودكم القاصدة إلى الحج والزيارة وما شابه ذلك.
وقد رجحنا في حركة السفياني وغزوه العراق أن يكون حكم هذا الشيصباني للعراق قبيل خروج السفياني، وبعد حكم الممهدين ومؤيديهم.
على أنه يحتمل أن ينطبق على صدام كما يرى بعضهم لأنه مستجمع للصفات المذكورة. فإن ظهر بعده السفياني في الشام يكون هو شيصباني العراق الموعود.
أما عوف السلمي فقد ورد فيه رواية في غيبة الطوسي وهو من