السفياني حيث لم ترد لذلك إشارة في مصادر الدرجة الأولى. كما تذكر بعض أحاديث الأبقع الذي يقتله السفياني في دمشق أنه مصري، أوله علاقة بمصر، والله العالم.
ومنها، حديث ان المهدي عليه السلام يجعل مصر منبرا. وقد ورد ذلك في رواية عباية الأسدي عن علي عليه السلام قال " سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو مشتكي (متكي) وأنا قائم عليه قال: لابنين بمصر منبرا، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب، ولأسوقن العرب بعصاي هذه قال، قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب. يفعله رجل مني " البحار ج 53 ص 60.
وعن علي عليه السلام في المهدي وأصحابه قال " ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره (منبرها)، فيخطب الناس، فتستبشر الأرض بالعدل، وتعطي السماء قطرها، والشجر ثمرها، والأرض نباتها، وتتزين لأهلها، وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالانعام. ويقذف في قلوب المؤمنين العلم، فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم. فيومئذ تأويل الآية " يغني الله كلا من سعته " بشارة الاسلام ص 71.
ويفهم من هاتين الروايتين أنه سيكون لمصر في دولة الاسلام العالمية على يد المهدي عليه السلام مركز علمي وإعلامي متميز في العالم. خاصة بملاحظة تعبير " لابنين بمصر منبرا " وتعبير " ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره " أي يسير المهدي وأصحابه إلى مصر، لا لكي يفتحها أو يثبت أمر حكمه لها، بل لتستقبله هو وأصحابه أرواحنا فداهم، ولكي يصعد منبره الذي يكون اتخذه فيها كما وعد جده أمير المؤمنين عليهما السلام، وليوجه خطابه من هناك إلى أهل مصر والعالم. وكون مصر منبر علم المهدي عليه السلام