عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٦٣
إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه، وان الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلأي تعرض لها، ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله.
فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات وأمور عظام، وفتن كقطع الليل المظلم. فاحفظ عني ما أقول لك يا حباب " البحار ج 52 ص 217 - 219.
والتشويش في نص هذه الرواية ظاهر، وقد قال المجلسي رحمه الله بعد نقلها " إعلم أن النسخة كانت سقيمة فأوردت الخبر كما وجدته " وأمر سندها ومتنها قابل للمناقشة، ولكن مهما يكن أمر صحتها فهي تتضمن أمورا عما يعانيه أهل العراق من حكم الجبابرة وبطشهم وردت في روايات أخرى بعضها صحيح.. وقد يكون الاحداث المذكورة فيها من هدم مسجد براثا وتفاقم الفساد في بغداد وتسلط قادة عسكريين عليها من جبال كردستان أو إيران وغيرها. قد مرت وحدثت في القرون السابقة.
ولكن الاحداث المتعلقة بالسفياني لم تحدث.
قال الشيخ المفيد قدس سره " قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام، وحوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات. فمنها خروج السفياني. وقتل الحسني. واختلاف بني العباس في الملك الدنياوي. وكسوف الشمس في النصف من رمضان، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات. وخسف بالبيداء. وخسف بالمغرب.
وخسف بالمشرق. وركود الشمس من عند الزوال إلى أوسط أوقات العصر. وطلوعها من المغرب. وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين. ذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام. وهدم حائط مسجد الكوفة. واقبال رايات سود من قبل خراسان. وخروج اليماني. وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات. ونزول الترك الجزيرة. ونزول الروم الرملة.
وطلوع نجم بالمشرق يضئ كما يضئ القمر، ثم ينعطف حتى يكاد
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»