خروج الشيصباني المعادي للمهدي عليه السلام قبل السفياني. وشهادة نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين. وخروج عوف السلمي من الجزيرة أو تكريت. ومنع أهل العراق من الحج ثلاث سنين. وخسف البصرة وخرابها قبيل ظهور المهدي عليه السلام، وخسف في بغداد والحلة.
ودخول قوات مغربية أو غربية إلى العراق. وخروج أحد الصالحين في مجموعة قليلة لمقاومة جيش السفياني. وخروج عدة فئات من الخوارج على المهدي عليه السلام من الشيعة والسنة. ولعل أخطر فئة منهم خوارج " رميلة الدسكرة " الواقعة قرب شهربان في محافظة ديالى.
وفيما يلي نستعرض هذه الفترات بشئ من التفصيل.
الفترة الأولى والثانية وأبرز ما في أحاديثها شدة البلاء على أهل العراق من حكامه الجبابرة، واختلاف هؤلاء الحكام مع أصحاب الرايات السود الإيرانيين. فعن جابر بن عبد الله الأنصاري رحمه الله قال " يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. قلنا: من أين ذلك؟ قال: من قبل العجم يمنعون ذلك " البحار ج 51 ص 92.
والقفيز كيل للغلات، والمعنى أنه لا يكاد يصل إليهم مواد تموينية أو مساعدات مالية، بسبب الإيرانيين وحربهم معهم. وقد تكون هذه الأزمة هي الجوع والخوف الموعود الذي وردت فيه رواية عن جابر الجعفي قال " سألت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام (أي الإمام الباقر) عن قول الله تعالى " ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع " فقال: " يا جابر ذلك خاص وعام. فأما الخاص من الجوع فالكوفة (فبالكوفة) يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم. وأما