بعضها إلى أنه يقاتل حكومة ضعيفة غير اسلامية، بل عدوة للاسلام والإمام المهدي عليه السلام، كما ورد في رواية البحار التي ذكرناها في حركة السفياني ج 52 ص 273 وفيها " وأمير الناس يومئذ جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر ".
ولكن، على فرض صحة هذه الروايات، فأنها لا تعارض الروايات الأولى الدالة على قيام حكم اسلامي في العراق قبل المهدي عليه السلام، لأن هذه تتحدث عن فترة لا يعلم اتصالها بظهوره عليه السلام أو عن فترة قصيرة جدا متصلة بظهوره. فقد يقوم حكم اسلامي بعد انتصار الممهدين ويدوم ما شاء الله من السنين، ثم يقع انحراف عنه وتغلب الردة إلى حكم الجبابرة قبيل الظهور أو في سنته. والله العالم.
الحسني والشيصباني وعوف السلمي ورد ذكر الحسني في عدة أحاديث تشير إلى أنه يقوم بحركة في العراق ثم يقتل، ولكنها تحتاج إلى تدقيق لأنها تذكر حسني المدينة، وحسني مكة، وحسني العراق، والحسيني الخراساني الذي تسميه روايات مصادر السنة وبعض مصادرنا " الحسني " والذي يدخل العراق يحيشه في سنة الظهور، فيحتمل أن يكون تحركه هو المقصود في روايات تحرك الحسني في العراق ويحتمل أن يكون تحرك حسني قبله.
أما الشيصباني فقد ورد فيه حديث في غيبة النعماني الذي هو من مصادر الدرجة الأولى عن جابر بن يزيد الجعفي قال " سألت أبا جعفر عليه السلام (الإمام الباقر) عن السفياني فقال: " وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج