عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٢٣
وينصرونه " ص 82.
وتفصل الأحاديث في ذكر الفظائع التي يرتكبها جيش السفياني في غزوه العراق، خاصة بحق شيعة أهل البيت عليهم السلام. ففي مخطوطة ابن حماد ص 83 عن ابن مسعود قال " إذا عبر السفياني الفرات وبلغ موضعا يقال له حاقرقوفا، محى الله الايمان من قلبه، فيقبل بها إلى نهر يقال له الدجيل سبعين ألفا متقلدين سيوفا محلاة، وما سواهم أكثرهم منهم، فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة ويبقرون بطون النساء يقولون لعلها حبلى بغلام. ويستغيث نسوة من قريش على شط دجلة إلى المارة من أهل السفن يطلبن إليهن أن يحملوهن حتى يلقوهن إلى الناس، فلا يحملونهن بغضا لبني هاشم ".
ومعنى " مقلدين سيوفا محلاة " أنهم متميزون عن غيرهم من الجنود بنوع أسلحتهم. ويبدو أن بيت الذهب المذكور الذي يسيطرون عليه يكون مركزا أو قصرا يقع على نهر دجلة أو الدجيل. والمقصود بنسوة من قريش العلويات من ذرية أهل البيت عليهم السلام.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة، فلا يدعون أحدا إلا قتلوه وإن الرجل منهم يمر بالدرة المطروحة العظيمة (أي الجوهرة) فلأي تعرض لها، ويرى الصبي الصغير فيلحقه ويقتله " البحار ج 52 ص 219 وتذكر الرويات أسماء عدة أماكن يتمركز فيها جيش السفياني غير الأماكن المتقدمة مثل الزوراء أي بغداد، والأنبار والصراة والفاروق والروحاء. فعن الإمام الصادق عليه السلام قال " ويبعث مئة وثلاثين ألفا إلى الكوفة. وينزلون الروحاء والفاروق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة، موضع قبر هود عليه السلام بالنخيلة " البحار ج 52 ص 273.
وجاء في " لوائح الأنوار البهية " للسفاريني الحنبلي عن السفياني " يقاتل
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»