وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال " المهدي أقبل، جعد، بخده خال.
يكون مبدؤه من قبل المشرق. فإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر. يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام الا طوائف مقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه. ويأتي المدينة بجيش جرار، حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به. وذلك قول الله عز وجل " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت، وأخذوا من مكان قريب " غيبة النعماني 163 والمحجة للبحراني ص 177.
ومعنى قوله عليه السلام " أقبل " أي يقبل عندما يمشي بكل بدنه.
و " جعد " أي في شعره جعد. وقوله " مبدؤه من قبل المشرق " أي مبدأ أمره بدولة الإيرانيين الممهدين له. " فإذا كان ذلك " أي فإذا بدأ أمره وقامت دولتهم خرج السفياني. وليس في الحديث تعيين وقت خروجه، وأنه هل يكون مباشرة بعد قيام دولة الممهدين أو بعد سنين طويلة. ولكن التعبير يدل على نوع من الترتب والترابط بين دولة الإيرانيين وخروج السفياني، وأن خروجه يكون عملا موجها ضدها، كما ذكرنا في أوائل الحديث عن حركته.
وعن حنان بن سدير قال " سألت أبا عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق ) عن خسف البيداء فقال " أما صهرا على البريد، على اثني عشر ميلا من البريد الذي بذات الجيش ". البحار ج 52 ص 181 وذات الجيش واد بين مكة والمدينة. وأما صهرا، موضع فيها.
وفي مخطوطة ابن حماد عن محمد بن علي (أي الإمام الباقر عليه السلام) قال " سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفا، عليهم رجل من قيس، حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم. نادى جبرئيل: يا بيداء يا بيداء - يسمع مشارقها ومغاربها - خذيهم فلا خير فيهم. فلا يظهر على هلاكهم أحد الا راعي غنم في الجبل، ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم. فإذا سمع العائذ بهم، خرج " ص 90.
وفيها ص 91 عن أبي قبيل قال " لا يفلت منهم أحد الا بشير ونذير، فأما