والشيصباني في اللغة اسم من أسماء الشيطان.
ويبدو أن الشيصباني يخرج في العراق بعد أن يكون الحكم بيد الممهدين الخراسانيين ومؤيديهم، وذلك بملاحظة الأحاديث التي تذكر دخولهم العراق في مرحلة سابقة.
على أي، يبدو أن الوضح الداخلي في العراق يكون مؤاتيا لدخول قوات السفياني، فلا يلاقي مقاومة مهمة. ويكون اليمانيون والخراسانيون مشغولين بأحداث الظهور في الحجاز فتصل قوات السفياني قبل قواتهم بمدة قليلة.
فعن الإمام الباقر عليه السلام قال " لابد لبني فلن أن يملكوا. فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم، وتشتت أمرهم. حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا، وهذا من هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهما لا يبقون منهم أحدا " البحار ج 52 ص 231 - 232، والمقصود ببني فلان هنا قد يكون أسرة الشيصباني الحاكم في العراق، أو بني شيصبان آخرين.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: " كأني بالسفياني (أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة، فنادى مناديه: من جاء برأس (من) شيعة علي فله ألف درهم. فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم. أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا. وكأني أنظر إلى صاحب البرقع، قلت: ومن صاحب البرقع؟ فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه، فيغمز بكم رجلا رجلا. أما إنه لا يكون إلا ابن بغي " البحار ج 52 ص 215.
وفي مخطوطة ابن حماد " وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشئ إلا أهلكته وهدمته، حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة آل محمد، ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه. فيخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له