عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٢١
خراسان في طلب المهدي ". احتلال السفياني العراق يكون احتلال العراق هدفا ستراتيجيا عاجلا للسفياني كما تذكر الأحاديث. ولكنه يضطر لخوض حرب قرقيسيا اضطرارا، ثم يواصل بعدها تنفيذ مهمته.
ولا يكون أمامه في حملته على العراق طرف معارض عالمي أو من دول المنطقة، وحتى الترك لذين يقاتلهم في قرقيسيا يكون هدفهم ثروة قرقيسيا وكنزها، ولا شأن لهم بأمور العراق.
والمعارضة الوحيدة المذكورة إنما تكون من اليمانيين والخراسانيين، أي أنصار المهدي فقط. وذلك يؤكد أن غزوه العراق يكون بالأساس عملا موجها ضد المهدي عليه السلام ومؤيديه.
أما الشعب العراقي فيكون منقسما إلى اتجاهين بل إلى ثلاثة اتجاهات كما تذكر الأحاديث: المؤيدين للمهديين. والمؤيدين للسفيانيين. واتجاه ثالث يتزعمه الشيصباني. فعن جابر الجعفي قال " سألت أبا جعفر عليه السلام (أي الإمام الباقر) عن السفياني، فقال: " وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني، يخرج بأرض كوفان ينبع كما ينبع الماء، فيقتلف وفدكم.
فتوقعوا بعد ذلك السفياني وخروج القائم " البحار ج 52 ص 250، والمقصود بالشيصباني في أحاديث أهل البيت عليهم السلام رجل من بني العباس أو رجل معاد لهم عليهم السلام، لانهم يعبرون عن بني العباس ببني شيصبان. فهو اسم للرجل السئ أو المغمور يستعملونه كناية عن عدوهم.
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»