عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٢٨
التائبون الخاشعون الراكعون الساجدون. فهم الابدال الذين وصفهم الله عز وجل " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " والمطهرون نظر أوهم من آل محمد.
ويخرج رجل من أهل نجران يستجيب الامام، فيكون أول النصارى إجابة، ويهدم صومعته ويدق صليبها، ويخرج بالموالي وضعفاء الناس والخيل، فيسيرون إلى النخيلة بأعلام هدى.
فيكون مجمع الناس جميعا من الأرض كلها بالفاروق، وهي محجة أمير المؤمنين، وهي ما بين البرس والفرات، فيقتل يومئذ ما بين المشرق والمغرب ثلاثة آلاف من اليهود والنصارى، فيقتل بعضهم بعضا. فيومئذ تأويل هذه الآية " فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " بالسيف، وتحت ظل السيف ".
والفقرة الأولى والأخيرة من هذه الرواية تذكر حربا عالمية يتركز دمارها على الغرب، ويقتل فيها ثلاثة آلاف ألف أي ثلاثة ملايين، وسنذكر ذلك في محله.
ولعل معنى " تخريق الزوايا في الكوفة " إقامة المتاريس لقتال الشوارع في حملة السفياني. وسيأتي ذكر الرايات الثلاث حول المسجد الحرام في مكة والحجاز في حركة الظهور في اختلاف القبال على السلطة قبيل ظهور المهدي عليه السلام.
" وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين، وفي رواية سبعين من الصالحين " من القريب انطباقه على الشهيد السعيد السيد الصدر قدس سره، لأنه استشهد مع سبعين من الصالحين. وظهر الكوفة هي النجف.
" المذبوح بين الركن والمقام " هو النفس الزكية قبيل ظهور المهدي عليه السلام، وهو رسول المهدي إلى أهل مكة.
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»