عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١٢٧
أحد من بني أمية يقال له خزيمة، أطمس العين الشمال، على عينه طرفة، يميل بالدنيا فلا ترد له راية حتى ينزل بالمدينة، فيجمع رجالا ونساء من آل محمد صلى الله عليه وآله فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها دار أبي الحسن الأموي.
ويبعث خيلا في طلب رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله قد اجتمع عليه رجال من المستضعفين بمكة، أميرهم رجل من غطفان. حتى إذا توسطوا الصفائح (الصفاح) الأبيض بالبيداء: يخسف بهمه فلا ينجو منهم أحد الا رجل واحد يحول الله وجهه في قفاه لينذرهم وليكون آية لمن خلفه. فيومئذ تأويل هذه الآية " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ".
ويبعث السفياني مئة وثلاثين ألفا إلى الكوفة فينزلون بالروحاء والفاروق، وموضع مريم وعيسى (ع) بالقادسية، ويسير منهم ثمانون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود (ع) بالنخيلة فيهجموا عليه يوم زينة، وأمير الناس جبار عنيد يقال له الكاهن الساحر، فيخرج من مدينة يقال لها الزوراء في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفا، حتى يحتمي الناس الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد.
ويسبي من الكوفة أبكارا لا يكشف عنها كف ولاقناع، حتى يوضعن في المحامل يزلف بهن للثوية وهي الغريين.
ثم يخرج من الكوفة مئة ألف بين مشرك ومنافق، حتى يضربون دمشق لا يصدهم عنها صاد، وهي إرم ذات العماد.
وتقبل رايات (من) شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير، مختمة في رؤوس القنا بخاتم السيد الأكبر، يسوقها رجل من آل محمد صلى الله عليه وآله يوم تطير بالمشرق يوجد ريحها بالمغرب كالمسك الأذفر، يسير الرعب أمامها شهرا.
ويخلف أبناء سعد بالكوفة طالبين بدماء آبائهم، وهم أبناء الفسقة، حتى يهجم عليهم خيل الحسين يستبقان كأنهما فرسا رهان. شعث غبر أصحاب بواكي وقوارح، إذ يضرب أحدهم برجله باكية، يقول لا خير في مجلس بعد يومنا هذا، اللهم فإنا
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»