عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١١٩
جبل من ذهب، تنكب عليه الأمة فيقتل من كل تسعة سبعة " والمقصود بالفتنة الرابعة في هذا الحديث إن كانت فتنة سيطرة الغربيين وغيرهم من الأمم على المسلمين، فهي فتنة طويلة كما نصت على ذلك الأحاديث. وقد مضى عليها إلى الان نحو قرن من الزمان. وإن كان المقصود فتنة بلاد الشام الداخلية الناتجة عن الفتنة الرابعة أي فتنة فلسطين، فيحتمل أن تكون بداية الثمانية عشر سنة، الحرب اللبنانية الداخلية.
ومن المحتمل أن يكون هذا الكنز مناجم ذهب وفضة تكتشف هناك وتكون موضع خلاف بين الدول الثلاث ومن وراءها، أو نفطا، أو غير ذلك من المعادن. وقد سمعت أن منطقة قرقيسيا غنية بالنفط والمعادن الأخرى حتى اليورانيوم. وأن نتائج التنقيب والبحث فيها جارية وايجابية. فسبحان من بيده مقادير كل شئ وملكوته.
أما الطرف المقابل للسفياني في هذه المعركة فأكثر الأحاديث تذكر أنهم الترك. ولكن ما هو المقصود بالترك هنا؟
الذي يبدو أنه الأقرب إلى طبيعة الأمور أن يكونوا الجيش التركي، لان النزاع على ثروة عند حدود سوريا وتركيا. وأما الطرف الثالث الذي هو العراق فيكون مشغولا بأوضاعه الداخلية وانقسامه إلى فئة مؤيدة للممهدين اليمانيين والإيرانيين، وفئة مؤيدة للسفياني.. ولكن توجد مؤشرات عديدة تؤيد احتمال أن يكون المقصود بالترك هنا الروس.
خاصة الأحاديث التي تذكر أنهم قبل خروج السفياني ينزلون الجزيرة التي هي جزيرة ربيعة أو ديار بكر، القريبة من قرقيسيا. والأحاديث التي تذكر أن السفياني يقاتل الترك ثم يكون استئصالهم يدل على يد المهدي عليه السلام، وأن أول لواء يعقده المهدي بعد سيطرته على العراق يبعثه إلى الترك. أي
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»