من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا (هلمي) إلى الشبع من لحوم الجبارين " البحار ج 52 ص 246.
ووصفها بمائدة الله تعالى أو مأدبته، يعنى أنها من تقديراته عز وجل لاشغال الجبارين ببعضهم وإضعاف قواهم، مما يساعد على هزيمتهم على يد المهدي عليه السلام، حيث يدخل السفياني بعدها العراق وقد فقد قسما من قواته فيهزمه الإيرانيون الممهدون. ثم يقاتل المهدي عليه السلام الترك، الذين يكونون طرفا في معركة قرقيسيا بعد هزيمتهم فيها.
كما يشير الحديث أيضا إلى أن ساحة المعركة برية صحراوية، وأنهم لا يدفنون قتلاهم، أولا يتمكنون من دفنهم، فتشبع من لحومهم طيور السماء وسباع الأرض. والى أن الجنود المقتولين جبارون أيضا لانهم جنود الجبارين، أو أنه يكون فيهم عدد كبير من الضباط والقادة الجبارين من الطرفين. وعن الإمام الباقر عليه السلام قال " فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون، يقتله السفياني ومن معه. ويقتل الأصهب. ثم لا يكون له همة إلا الاقبال نحو العراق. ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها، فيقتل من الجبارين مئة ألف.
ويبعث السفياني جيشا إلى الكوفة، وعدتهم سبعون ألفا " البحار ج 52 ص 237، وتذكر بعض الروايات أن عدد القتلى مئة وستين ألفا، وبعضها أكثر. وقد يكون المئة ألف من الجبارين كما تصفهم هذه الرواية، والباقون من عامة الجنود والمرتزقة والمستضعفين.
أما الكنز المختلف عليه، فقد وردت فيه عدة روايات، من أوضحها ما في مخطوطة ابن حماد ص 92 عن النبي صلى الله عليه وآله قال " ينحسر الفرات عن جبل من ذهب وفضة، فيقتل عليه من كل تسعة سبعة. فإن أدركتموه فلا تقربوه " وفيها أيضا " الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما، ثم تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن