والأحاديث في جيش الخسف كثيرة متواترة في مصادر المسلمين، ولعل أشهرها في مصادر السنة الحديث المروي عن أم سلمة قالت " قال رسول الله صلى الله عليه وآله يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم " مستدرك الحاكم ج 4 ص 429 وغيره. وفي البحار ج 52 ص 186.
قال صاحب الكشاف في تفسر قوله تعالى " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت، وأخذوا من مكان قريب " سبأ - 51: " روي عن ابن عباس أنها نزلت في خسف البيداء ".
وقال صاحب مجمع البيان " قال أبو حمزة الثمالي: سمعت علي بن الحسين والحسن بن الحسن بن علي عليه السلام يقولان: هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم " البحار ج 52 ص 186.
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وآله ذكر فتنة تكون بين أهل مشرق والمغرب وقال: " فبينا هم كذلك يخرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك، حتى ينزل دمشق. فيبعث جيشين جيشا إلى المشرق، وآخر إلى المدينة، حتى ينزلوا بأرض بابل من مدينة الملعونة (يعني بغداد) فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويغصبون أكثر من مئة امرأة ويقتلون بها ثلاث مئة كبش من بني (فلان) العباس. ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها. ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى فتلحق ذلك الجيش، فيقتلونهم ولا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم.
ويحل الجيش الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام بلياليها. ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل إذهب فأبدهم.
فيضربها برجله ضربة يخسف بهم عندها، ولا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة " البحار ج 52 ص 186.