عصر الظهور - الشيخ علي الكوراني العاملي - الصفحة ١١٧
همة الا الاقبال نحو العراق. ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها " البحار ج 52 ص 237.
معركة قرقيسيا الكبرى تبدو معركة قرقيسيا في أحاديث السفياني - التي تقع عند الحدود السورية العراقية التركية - حدثا خارجا عن السير الطبيعي لحركة السفياني وأحداث عصر الظهور. فالهدف الأساسي للسفياني من غزوة للعراق هو السيطرة على البلد ومقاومة زحف قوات الإيرانيين الممهدة للمهدي عليه السلام من التوجه عبر العراق نحو سوريا والقدس، ولكن تعترضه معركة قرقيسيا في الطريق إلى العراق اعتراضا بسبب حادث غريب وهو ظهور " كنز " في مجرى نهر الفرات أو عند مجراه، حيث تحاول عدة أطراف السيطرة عليه، وتنشب بينهم الحرب هناك فيقتل منهم أكثر من مئة ألف، ثم لا ينتصر طرف منهم نصرا حاسما، ولا يسيطر أحد منهم على الكنز، بل ينصرف الجميع عنه وينشغلون بأحداث أخرى.!
وقرقيسيا، كما ورد في معجم البلدان، مدينة صغيرة عند مصب نهر الخابور في نهر الفرات. وهي اليوم أطلال قرب مدينة دير الزور السورية.
فهي قريبة اذن من الحدود السورية العراقية، وقريبة نسبيا من الحدود السورية التركية.
وعلى رغم الغموض في بعض جوانب معركة قرقيسيا، في سببها، وأطرافها ما عدا السفياني، وفي نهايتها. الا أن أحاديثها تؤكد على وقوعها بلهجة حاسمة، وتصفها بأوصاف كبيرة، كالحديث التالي عن الإمام الصادق عليه السلام قال " إن الله مائدة (وفي رواية مأدبة) بقرقيسيا. يطلع مطلع
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»