حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٦٤
أبرزها العلم، والتقوى، والورع والحلم وسمو الأخلاق والآداب كما يقول عبد القادر فالامام هو المثل الاعلى لجميع القيم الانسانية، ولا يضارعه في صفاته وخصائصه إلا السادة من آبائه وأبنائه.
23 - يوسف بن اوغلى:
قال يوسف بن اوغلى سبط ابن الجوزي: " كان علي بن موسى - كما سمي - رضا جوادا عدلا، عابدا، معرضا عن الدنيا، ولولا خوفه من المأمون لما أجاب إلى ولاية العهد " (1).
وتوفرت في شخصية الامام أبي محمد الرضا (عليه السلام) جميع الصفات الكريمة من الجود والعدالة، والعبادة والاعراض عن الدنيا مما جعلته في قمة الشرف والمجد في دنيا الاسلام.
24 - الزركلي:
قال خير الدين الزركلي: " علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق أبو الحسن، الملقب بالرضي، ثامن الأئمة الاثني عشر عند الإمامية ومن أجلاء السادة عند أهل البيت وفضلائهم.. " (2).
25 - محمد جواد فضل الله:
قال العلامة محمد جواد فضل الله: " الإمام الرضا قاعدة من قواعد الفكر الاسلامي، وأحد منطلقاتها الغنية بالمعرفة، انتهت إليه بعد أبيه الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أسرار الرسالة، ومفاتيح؟؟ كنوزها فكان منهله منها، وعطاؤه من فيضها.
وهو أحد الأئمة الاثني عشر من أهل البيت الذين أغنوا الفكر الاسلامي بشتى صنوف المعرفة مما أملوه على تلامذتهم أو أجابوا به من سألهم، أو ما نقله لنا التاريخ من محاوراتهم العلمية والعقائدية مع أصحاب المذاهب الأخرى.. " (3).
الإمام الرضا كنز من كنوز الاسلام، وثمرة مشرقة من ثمرات الرسول الأعظم

(1) مرآة الزمان 6 / ورقة 41 من مصورات مكتبة الامام أمير المؤمنين تسلسل 2864.
(2) الاعلام 5 / 178.
(3) حياة الإمام الرضا.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست