العلوي... وكان سيد بني هاشم في زمانه، وأحلمهم، وأنبلهم، وكان المأمون يعظمه، ويخضع له ويتغالى فيه، حتى أنه جعله ولي عهده... " (1).
والذهبي الذي عرف بالبغض والعداء لأهل البيت (عليهم السلام) لم يسعه إلا الاعتراف بالواقع والاقرار بفضل الإمام الرضا (عليه السلام).
17 - محمود بن وهيب:
قال محمود بن وهيب البغدادي: " وكراماته - أي الرضا - كثيرة رضي الله عنه، إذ هو فريد زمانه... " (2).
لقد كان الإمام الرضا فريد زمانه في علمه وتقواه وورعه وحلمه، وسخائه، ولا يشبهه أحد في فضائله ومواهبه.
18 - عارف تأمر:
قال عارف تأمر: " يعتبر - أي الإمام الرضا - من الأئمة الذين لعبوا دورا كبيرا على مسرح الاحداث الاسلامية في عصره.. " (3).
لقد استطاع الامام في الفترة القصيرة التي تقلد فيها ولاية العهد أن يبرز القيم الأصيلة في السياسة الاسلامية، فقد أمر المأمون، بإقامة العدل وتحقيق المساواة بين المسلمين، ونهاه عن التبذير بأموال الدولة إلى غير ذلك من الأمور التي سنذكرها في بحوث هذا الكتاب التي تدعم ما ذكره السيد عارف تأمر من أن الامام شأنه شأن آبائه الذين لعبوا دورا كبيرا على مسرح الاحداث الاسلامية.
19 - محمد بن شاكر الكتبي:
قال محمد بن شاكر الكتبي: " وهو - أي الإمام الرضا (عليه السلام) - أحد الأئمة الاثني عشر، كان سيد بني هاشم في زمانه... " 20 - عبد المتعال:
قال عبد المتعال الصعيدي: " كان - أي الإمام الرضا - على جانب عظيم من العلم والورع، وقد قيل لأبي نواس: علام تركت مدح علي بن موسى والخصال التي تجمعن فيه؟ فقال: لا أستطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه، والله ما تركت ذلك