على امرأة وهي حبلى، فقتل ما في بطنها، فعمدت المرأة إلى سكين فوجأته فقتلته، فقال: هدر دم اللص (1) 162 - حكم من أغاث فقتل شخصا:
روى محمد بن سليمان، ويونس بن عبد الرحمن، قالا: سألنا أبا الحسن الرضا (عليه السلام) عن رجل استغاث به قوم لينقذهم من قوم يغيرون عليهم ليستبيحوا أموالهم، ويسبوا ذراريهم، فخرج الرجل يعدو بسلاحه في جوف الليل ليغيث القوم الذين استغاثوا به، فمر برجل قائم على شفير البئر يستقي منها فدفعه، وهو لا يريد ذلك، ولا يعلم فسقط في البئر فمات، ومضى الرجل فاستنقذ أموال أولئك القوم الذين استغاثوا به، فلما انصرف إلى أهله قالوا له: ما صنعت؟ قال: قد انصرف القوم عنهم وأمنوا وسلموا، فقالوا له: أشعرت أن فلان ابن فلان سقط في البئر فمات؟ فقال: أنا والله طرحته، قيل: وكيف ذلك؟ فقال: إني خرجت أعدو بسلاحي في ظلمة الليل، وأنا أخاف الفوت على القوم الذي استغاثوا بي، فمررت بفلان وهو قائم يستقي من البئر فزحمته، ولم أرد ذلك فسقط في البئر فمات، فعلى من دية هذا؟
فقال (عليه السلام): ديته على القوم الذين استنجدوا الرجل فأنجدهم وانقذ؟؟
أموالهم ونساؤهم وذراريهم، أما انه لو كان بأجرة لكانت الدية عليه وعلى عاقلته دونهم، وذلك أن سليمان بن داود أتته امرأة عجوز تستعديه على الريح، فقالت: يا نبي الله، إني كنت نائمة على سطح لي وان الريح طرحتني من السطح فكسرت يدي فأعدني على الريح، فدعا سليمان بن داود الريح فقال لها: ما دعاك إلى ما صنعت بهذه المرأة؟ فقالت: صدقت يا نبي الله ان رب العزة عز وجل بعثني إلى سفينة بني فلان لأنقذها من الغرق، فخرجت في سنن، وعجلني إلى ما أمرني الله عز وجل به فمررت بهذه المرأة، وهي على سطحها فعثرت بها، ولم أردها فسقطت فانكسرت يدها، فقال سليمان: يا رب بما أحكم على الريح؟ فأوحى إليه يا سليمان، احكم بأرش كسر يد هذه المرأة على أرباب السفينة التي أخذتها الريح من الغرق، فإنه لا يظلم لدي أحد من العالمين.