الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٩٩
قليلا من الفستق فان كان في الطعام من الأدوية السمية لا يضره السم. ومنها: ان شحم اليحمور وهو حمار الوحش إذا دلك به الوجه يذهب بالكلف (وهو شئ يعلو الوجه كالسمسم). ومنها: انه إذا خرج في الصبي الجدري ففي أوائله لو وضع الحناء على رجله ويكرر ذلك في أيام يحفظ عينه من ضرر النقطة.
(ابن ماكولا) الأمير سعد الملك علي بن هبة الله العجلي الجرفادقاني (1) ينتهي إلى أبى دلف العجلي، وهو أحد الفضلاء المشهورين والمحدثين المعروفين صاحب كتاب الاكمال تتبع الألفاظ المشتبهة في الأسماء والاعلام وجمع منها شيئا كثيرا وعليه اعتماد المحدثين وأرباب هذا الشأن، كان أبوه وزير القائم بأمر الله وعمه أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر كان يعرف بابن ماكولا أيضا، ولي القضاء بالبصرة من قبل ابن أبي الشوارب إلى أن مات أبو الحسن في سنه 417 فاستحضر ابن ماكولا وولاه القادر بالله قضاء القضاة ببغداد في سنة 240 وكان نزها عفيفا يذكر انه سمع الحديث بأصفهان من ابن مندة الحافظ وتوفي سنة 447، واما ابن ماكولا الأمير سعد الملك قتله غلمانه بجرجان سنة 475 وينسب إليه:
قوض خيامك عن ارض تهان بها * وجانب الذل إن الذل يجتنب وارحل إذا ان في الأوطان منقصة * فالمند الرطب في أوطانه حطب (ابن مالك) جمال الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الجياني الأندلسي الشافعي ناظم كتاب الألفية في تدوين المقاصد النحوية ولد بجيان من بلاد الأندلس سنة 601 (خا) وقدم دمشق وتصدر بها ثم جاء حلب وتصدر بها أيضا، واشتغل بفقه الشافعي، قيل كان آية في الاطلاع على الحديث وكان أكثر ما يستشهد بالقرآن

(1) جرفادقان معرب (كلبايكان) من نواحي أصبهان.
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»