الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٤١٠
وله قصيدة في تفضيل بني العباس على آل أبي طالب المنتجبين:
أبى الله إلا ما ترون فمالكم * غضابا على الاقدار يا آل طالب القصيدة. ورد عليه القاضي التنوخي وغيره ويأتي في التنوخي ما يتعلق بذلك.
قيل كان ابن المعتز شبيه جده المتوكل في النصف والعناد لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله إلى يوم التناد، فصار عاقبة امره انه حبس بأمر المقتدر لكائنة جرت له ثم عصرت خصيتاه حتى مات وكان ذلك في سنة 296 (صور) ودفن في خربة في نهاية الذلة وصار مصداقا للخبر المشهور: نحن بنو عبد المطلب ما عادانا بيت إلا وقد خرب ولا عاوانا كلب إلا وقد جرب ومن لم يصدق فليجرب. قال ابن شحنة الحنفي:
ولي ابن المعتز الخلافة يوما واحدا ورثاه ابن بسام بأبيات منها قوله:
لله درك من ميت بمضيعة * ناهيك في العلم والآداب والحسب ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه * وإنما أدركته حرفة الأدب والحق ان اصابته دعوة العلويين فإنه كان يقول إن وليت ما أبقيت علويا فدعوا عليه انتهى.
(أقول) ولما كان لأمير المؤمنين " ع " من جملة دلائله الباهرة ومناقبه الفاخرة انه جرى كثير من مناقبه على لسان أعدائه قال ابن المعتز مع شدة نصبه وعداوته هذه الأبيات وهي موجودة في ديوانه ص 129:
رثيت الحجيج فقال العدا * ة سب عليا وبيت النبي أآكل لحمي وأحسو (1) دمي * فيا قوم للعجب الأعجب علي يظنون بي بغضه * فهلا سوى الكفر ظنوه بي إذا لا سقتني غدا كفه * من الحوض والمشرب الأعذب سببت فمن لا مني منهم * فلست بمرض ولا معتب مجلي الكروب وليث الحروب * في الرهج الساطع الأهيب

(1) أي اشرب.
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»