وكتب لبعض أصحابه من أهل العلم وقد دخل في عمل القضاء:
يا جاعل العلم له بازيا * يصطاد أموال المساكين احتلت للدنيا ولذاتها * بحيلة تذهب بالدين فصرت مجنونا بها بعدما * كنت دواء المجانين أين رواياتك في سردها * عن ابن عون وابن سيرين أين رواياتك والقول في * اتيان أبواب السلاطين إن قلت أكرهت فذا باطل * زل حمار العلم في الطين مولده بمرو سنة 118 ووفاته بهيت سنة 181 (قفا). وهيت بكسر الهاء مدينة على الفرات فوق الأنبار من اعمال العراق لكنها في بر الشام والأنبار في بر بغداد والفرات يفصل بينهما. قال ابن خلكان: وقبره ظاهر بها يزار، وقال:
قد جمعت اخباره في جزأين انتهى.
(أقول) ابن المبارك هو أحد من رد على ابن حنيفة وهم جماعة كثيرة بين الثلاثين والأربعين من مشاهير العلماء ذكرهم الخطيب في الجزء الثالث عشر من تأريخه منهم أبو عوانة ومالك بن انس وعمر بن قيس وأبو إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وحمادان ابنا سلمة وزيد وسفيانان والأوزاعي وأبو بكر بن عباس وشريك بن عبد الله ووكيع بن الجراح وابن أبي ليلي وابن شبرمة وذكر الخطيب في الجزء الرابع عشر روايات عن ابن المبارك في ذم أبى يوسف القاضي لا يهمنا ذكرها.
(ابن المتوج) الشيخ فخر الدين أحمد بن سعيد المتوج البحراني، من علماء الإمامية عالم بالعلوم العربية والأدبية فاضل فقيه مفسر أديب شاعر معروف بالعلم والتقوى صاحب المؤلفات الكثيرة، كان من أجلاء تلامذة الشهيد وفخر المحققين، من مشايخ ابن فهد الحلي، وله اشعار في رثاء الأئمة عليهم السلام أورد بعضها الشيخ