لعمه موفق الدين عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي الدمشقي المتوفى سنة 620 وتوفي عبد الرحمن بن قدامة سنة 682.
(ابن قرة الحراني الصابي) انظر الصابي (ابن قريعة) مصغرا، القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن البغدادي، كان قاضي السندية قرية بين بغداد والأنبار وكان من إحدى عجائب الدنيا وكان فصيحا مزاحا لطيف الطبع يسأل السؤالات المضحكة فيجيب بديهة ما يطابق السؤل فمنها: ما يقول القاضي وفقه الله تعالى في يهودي زنى بنصرانية فولدت ولدا جسمه للبشر ووجهه للبقر وقد قبض عليهما فما يرى القاضي فيهما؟ فكتب جوابه بديها: هذا من أعدل الشهود على الملاعين اليهود بأنهم اشربوا حب العجل في صدورهم حتى خرج من أيورهم وأرى ان يناط برأس اليهودي رأس العجل ويصلب على عنق النصرانية الساق والرجل ويسحبا على الأرض وينادى عليهما ظلمات بعضها فوق بعض والسلام. وله الاشعار المعروفة في مظلومية فاطمة عليها السلام:
(يا من يسائل دائبا عن كل معضلة سخيفة)، الأبيات ومنها يظهر تشيعه. توفي سنة 367 (سزش).
(ابن القرية) بكسر القاف والراء المشددة، أبو سليمان إسماعيل (أو أيوب) بن زيد بن قيس الهلالي النمري، كان أعرابيا أميا يعد من خطباء العرب المشهورين بالفصاحة والبلاغة، وقصته مع الحجاج وكلماته في جواب أسئلة الحجاج معروفة، قتله الحجاج سنة 82 لخروجه مع ابن الأشعث وانشائه الكتب له. قيل إنه لما أراد الحجاج قتله قال له: العرب تزعم أن لكل شئ آفة قال صدقت أصلح الله الأمير قال فما آفة الحلم؟ قال الغضب، قال فما آفة العقل؟ قال العجب، قال فما آفة العلم؟