الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٩٧
(ابن اللباد) الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي الشافعي الموصلي كان مشهورا بالعلوم عارفا بعلم الكلام والطب أقام مدة في القاهرة، وله الراتب والجرايات من أولاد الملك الناصر صلاح الدين، واتى إلى مصر الغلاء العظيم والموتان الذي لم يشاهد مثله وألف ابن اللباد في ذلك كتابا ذكر فيه أشياء شاهدها وسمعها ممن عاينها تذهل العقل وسماه كتاب الافادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر، وله ذيل الفصيح (أي فصيح ثعلب) توفي سنة 629 (خكط).
(ابن لرة) أبو عمرو بندار بن عبد الحميد الأصبهاني اللغوي، كان متقدما في علم اللغة ورواية الشعر وكان استوطن الكرخ ثم العراق فظهر هناك فضله، اخذ عن القسم ابن سلام وعنه ابن كيسان: حكي انه كان يحفظ سبعمائة قصيدة أول كل قصيدة بانت (1) سعاد، وكان معاصرا للمتوكل ويحضر مجلسه وله معه حكاية مذكورة في (ضا).
(ابن لهيعة) كسفينة، أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة الحضرمي المصري، كان كثير الرواية في الحديث والاخبار، تولى قضاء مصر بأمر المنصور الدوانيقي سنة 155 وصرف عن القضاء سنة 164، يحكى عن ابن قتيبة انه عده من رجال الشيعة.
وعن ابن عدي انه ذكره فقال: مفرط في التشيع يروي عنه مشايخ الحديث،

(1) بانت سعاد قصيدة مشهورة أنشدها كعب بن زهير في مدح النبي صلى الله عليه وآله منها قوله:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته * يوما على آلة الحدباء محمول
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»