لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش.
وهذا الحديث شاهد على وجود الإمامة حتى قيام الساعة، وقصرها على الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام، دون غيرهم من ملوك الأمويين والعباسيين لزيادتهم عن هذا العدد.
2 - موالاتهم:
معرفة الامام لا تجدي نفعا، ولا تحقق الأماني والآمال المعقودة عليه، الا إذا اقترنت بولائه، والسير على هداه. ومتى تجردت المعرفة من ذلك غدت هزيلة جوفاء.
ذلك أن الامام هو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله، وحامل لواء الاسلام، ورائد المسلمين نحو المثل الاسلامية العليا، يبين لهم حقائق الشريعة، ويجلو أحكامها، ويصونها من كيد الملحدين ودسهم، ويعمل جاهدا في حماية المسلمين، ونصرهم، واسعادهم ماديا وروحيا، دينا ودينا.
من أجل ذلك كان التخلف عن موالاة الامام والاهتداء به، مدعاة للزيغ والضلال، والانحراف عن خط الاسلام ونهجه المرسوم. كما نوه النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك، وأوضح للمسلمين أن الهدى والفوز في ولاء الأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام، وأن الضلال والشقاء في مجافاتهم ومخالفتهم.