أو الجبال الراوسي. فيقول: يا رب أنى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا علمك الذي علمته الناس، يعمل به من بعدك (1).
وعن أبي جعفر عليه السلام، قال: من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به ولا ينقص من أوزارهم شيئا (2).
ومن حقوق الأساتذة على الطلاب: تقدير جهودهم ومكافأتهم عليها بالشكر الجزيل، وجميل الحفاوة والتكريم، واتباع نصائحهم العلمية، كاستيعاب الدروس وإنجاز الواجبات المدرسية.
ومن حقوقهم كذلك: التسامح والإغضاء عما يبدر منهم من صرامة أو غلظة تأديبية، تهدف إلى تثقيف الطالب وتهذيب أخلاقه.
وأبلغ وأجمع ما أثر في حقوق الأساتذة المربين، قول الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: وحق سايسك بالعلم: التعظيم له، والتوقير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والاقبال عليه، وان لا ترفع عليه صوتك، ولا تجيب أحدا يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب. ولا تحدث في مجلسه أحدا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وان تستر عيوبه، وتظهر مناقبه ولا تجالس له عدوا، ولا تعاد له وليا. فإذا فعلت ذلك، شهد لك ملائكة الله بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله جل اسمه، لا للناس (1).