رفيقا (النساء: 69)، فدعا النبي صلى الله عليه وآله الرجل فقرأها عليه وبشره بذلك (1).
وقال أنس: جاء رجل من أهل البادية، وكان يعجبنا ان يأتي الرجل من أهل البادية يسأل النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله متى قيام الساعة؟
فحضرت الصلاة، فلما قضى صلاته، قال: أين السائل عن الساعة؟
قال: أنا يا رسول الله. قال: فما أعددت لها؟
قال: والله ما أعددت لها من كثير عمل صلاة ولا صوم، الا اني أحب الله ورسوله.
فقال له النبي صلى الله عليه وآله: المرء من أحب.
قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بعد الاسلام بشئ أشد من فرحهم بهذا (2).
وعن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رجل يبيع الزيت، وكان يحب رسول الله صلي الله عليه وآله حبا شديدا، كان إذا أراد أن يذهب في حاجة لم يمض حتى ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، قد عرف ذلك منه، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه.
حتى إذا كان ذات يوم، دخل فتطاول له رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نظر إليه ثم مضى في حاجته، فلم يكن بأسرع من أن رجع، فلما رآه رسول الله