أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٠٠
التأهب للآخرة والتزود من الأعمال الصالحة، الموجبة للسعادة الأخروية، ونعيمها الخالد.
وقال تعالى: فأما من طغى، وآثر الحياة الدنيا، فإن الجحيم هي المأوى، وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى (النازعات: 37 - 41).
علاج هذا الغرور:
وهو كما يلي مجملا:
1 - استعراض الآيات والنصوص الواردة في ذم الغرور بالدنيا وأخطاره الرهيبة.
2 - إجماع الأنبياء والأوصياء والحكماء على فناء الدنيا، وخلود الآخرة، فجدير بالعاقل أن يؤثر الخالد على الفاني، ويتأهب للسعادة الأبدية والنعيم الدائم، بل تؤثرون الحياة الدنيا، والآخرة خير وأبقى، إن هذا لفي الصحف الأولى، صحف إبراهيم وموسى (الأعلى: 16 - 19).
3 - الإفادة من المواعظ البليغة، والحكم الموجهة، والقصص الهادفة المعبرة عن ندم الطغاة والجبارين، على اغترارهم في الدنيا، وصرف أعمارهم باللهو والفسوق.
ومن أبلغ العظات وأقواها أثرا في النفس كلمة أمير المؤمنين لابنه الحسن عليه السلام: أحي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوه باليقين،
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»