أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٨٩
بذنوبه، وإنه ليحبس عنه الرزق وما هو الا بذنوبه، وإنه ليشدد عليه عند الموت، وما هو الا بذنوبه، حتى يقول من حضر: لقد غم بالموت. فلما رأى ما قد دخلني، قال: أتدري لم ذاك يا مفضل؟ قال: قلت لا أدري جعلت فداك. قال: ذاك والله أنكم لا تؤاخذون بها في الآخرة وعجلت لكم في الدنيا (1).
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى: وعزتي وجلالي لا أخرج عبدا من الدنيا وأنا أريد أن أرحمه، حتى أستوفي منه كل خطيئة عملها، إما بسقم في جسده، وإما بضيق في رزقه، وإما بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقية، شددت عليه عند الموت... (2).
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما يزال الغم والهم بالمؤمن حتى ما يدع له ذنبا (3).
وقال الصادق عليه السلام: إن المؤمن ليهول عليه في نومه فيغفر له ذنوبه، وإنه ليمتهن في بدنه فيغفر له ذنوبه (4).
واقع الرجاء:
ومما يجدر ذكره: أن الرجاء كما أسلفنا لا يجدي ولا يثمر، الا

(1) البحار م 3 ص 35 عن علل الشرائع للصدوق (ره).
(2) الوافي ج 3 ص 172 عن الكافي.
(3) الوافي ج 3 ص 172 عن الكافي.
(4) الوافي ج 3 ص 172 عن الكافي.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»