إن المؤمن مفتن تواب، أما سمعت قول الله تعالى: (إن الله يحب التوابين) (البقرة: 222) الخبر (1).
توضيح: المفتن التواب: هو من يقترف الذنوب ويسارع إلى التوبة منها.
وقال الصادق عليه السلام: إذا كان يوم القيامة، نشر الله تبارك وتعالى رحمته حتى يطمع إبليس في رحمته (2).
وعن سليمان بن خالد قال: قرأت على أبي عبد الله عليه السلام هذه الآية: إلا من تاب وآمن وعمل صالحا، فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (الفرقان: 70).
فقال: هذه فيكم، إنه يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة، حتى يوقف بين يدي الله عز وجل، فيكون هو الذي يلي حسابه، فيوقفه على سيئاته شيئا فشيئا، فيقول: عملت كذا في يوم كذا في ساعة كذا، فيقول أعرف يا ربي، حتى يوقفه على سيئاته كلها، كل ذلك يقول:
أعرف. فيقول سترتها عليك في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، أبدلوها لعبدي حسنات.
قال: فترفع صحيفته للناس فيقولون: سبحان الله! أما كانت لهذا العبد سيئة واحدة، وهو قول الله عز وجل أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (الفرقان: 70) (3).
3 - حسن الظن بالله الكريم، وهو أقوى دواعي الرجاء.