أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٤١
والإدلال به، أما السرور به مع التواضع لله تعالى، والشكر له على توفيقه لطاعته، فذلك ممدوح ولا ضير فيه.
مساوئ العجب:
للعجب أضرار ومساوئ:
1 - إنه سبب الأنانية والتكبر، فمن أعجب بنفسه ازدهاه العجب، وتعالى على الناس، وتجبر عليهم، وذلك يسبب مقت الناس وهوانهم له.
2 - إنه يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه، فلا يهتم بتجميل نفسه، وملافاة نقائصه، مما يجعله في غمرة الجهل والتخلف.
3 - إنه باعث على استكثار الطاعة، والإدلال بها، وتناسي الذنوب والآثام، وفي ذلك أضرار بليغة، فتناسي الذنوب يعيق عن التوبة والإنابة إلى الله عز وجل منها، ويعرض ذويها لسخطه وعقابه، واستكثار الطاعة والعبادة يكدرها بالعجب والتعامي عن آفاتها، فلا تنال شرف الرضا والقبول من المولى عز وجل.
علاج العجب:
وحيث كان العجب والتكبر صنوين من أصل واحد، وإن اختلفا في الاتجاه، فالعجب كما أسلفنا استعظام النفس مجردا عن التعالي، والتكبر
(١٤١)
مفاتيح البحث: الشكر (1)، الجهل (1)، التواضع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»