أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٣٧
ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم وقد أعرب النبي صلى الله عليه وآله عن ذلك قائلا: من أسر سريرة رداءه الله رداءها، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر (1).
علاج الرياء:
وبعد أن عرفنا طرفا من مساوئ الرياء، يجدر بنا أن نعرض أهم النصائح الأخلاقية في علاجه وملافاته، وقد شرحت في بحث الاخلاص طرفا من مساوئ الرياء ومحاسن الاخلاص فراجعه هناك.
علاج الرياء العملي:
وذلك برعاية النصائح المجملة التالية:
1 - محاكمة الشيطان، وإحباط مكائده ونزعاته المرائية، بأسلوب منطقي يقنع النفس، ويرضي الوجدان.
2 - زجر الشيطان وطرد هواجسه في المراءاة، طردا حاسما، والاعتماد على ما انطوى عليه المؤمن من حب الاخلاص، ومقت الرياء.
3 - تجنب مجالات الرياء ومظاهره، وذلك باخفاء الطاعات والعبادات وسترها عن ملأ الناس، ريثما يثق الانسان بنفسه، ويحرز فيها الاخلاص.

(1) الوافي ج 3 ص 147 من خبر عن الكافي.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»