أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٤٣
اليقين:
وهو: الاعتقاد بأصول الدين وضروراته، اعتقادا ثابتا، مطابقا للواقع، لا تزعزعه الشبه، فإن لم يطابق الواقع فهو جهل مركب.
واليقين هو غرة الفضائل النفسية، وأعز المواهب الإلهية، ورمز الوعي والكمال، وسبيل السعادة في الدارين. وقد أولته الشريعة اهتماما بالغا ومجدت ذويه تمجيدا عاطرا، واليك طرفا منه:
قال الصادق عليه السلام: إن الإيمان أفضل من الاسلام، وإن اليقين أفضل من الإيمان، وما من شئ أعز من اليقين (1).
وقال عليه السلام: إن العمل الدائم القليل على اليقين، أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين (2).
وقال الصادق عليه السلام: من صحة يقين المرء المسلم، أن لا يرضي الناس بسخط الله، ولا يلومهم على ما لم يأته الله، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.

(1) البحار م 15 ج 2 ص 57 عن الكافي.
(2) البحار م 15 ج 2 ص 60 عن الكافي.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»