أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٣٤
2 - خوف النقد، وهو دافع على المراءاة بالعبادة، وأعمال الخير، خشية من قوارص الذم والنقد.
3 - الطمع، وهو من محفزات الرياء وأهدافه التي يستهدفها الطامعون، إشباعا لأطماعهم.
4 - التستر: وهو باعث على تظاهر المجرمين بمظاهر الصلاح المزيفة، إخفاءا لجرائمهم، وتسترا عن الأعين.
ولا ريب أن تلك الدواعي هي من مكائد الشيطان، وأشراكه الخطيرة التي يأسر بها الناس، أعاذنا الله منها جميعا.
حقائق:
ولا بد من استعراض بعض الحقائق والكشف عنها إتماما للبحث:
1 - اختلفت أقوال المحققين، في أفضلية اخفاء الطاعة أو اعلانها.
ومجمل القول في ذلك، إن الأعمال بالنيات، وأن لكل امرئ ما نوى، فما صفا من الرياء فسواء إعلانه أو إخفاؤه، وما شابه الرياء فسيان إظهاره أو إسراره.
وقد يرجح الإسرار أحيانا للذين لا يطيقون مدافعة الرياء لشدة بواعثه في الإعلان.
كما يرجح إعلان الطاعة، إن خلصت من شوائب الرياء، وقصد به غرض صحيح كالترغيب في الخير والحث على الاقتداء.
2 - ومن استهدف الاخلاص في طاعته وعبادته، ثم اطلع الناس
(١٣٤)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الرياء (4)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»