أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ١٣١
الرياء وهو: طلب الجاه والرفعة في نفوس الناس، بمراءاة أعمال الخير.
وهو من أسوأ الخصال، وأفظع الجرائم، الموجبة لعناء المرائي وخسرانه ومقته، وقد تعاضدت الآيات والأخبار على ذمه والتحذير منه.
قال تعالى في وصف المنافقين: يراؤن الناس ولا يذكرون الله الا قليلا (1).
وقال تعالى: فمن كان يرجو لقاء ربه، فليعمل عملا صالحا، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا (2).
وقال سبحانه: كالذي ينفق ماله رئاء الناس (3).
وقال الصادق عليه السلام: كل رياء شرك، إنه من عمل للناس كان ثوابه على الناس، ومن عمل لله كان ثوابه على الله (4).
وقال عليه السلام: ما من عبد يسر خيرا، الا لم تذهب الأيام

(١) النساء: ١٤٢.
(٢) الكهف: ١١٠.
(٣) البقرة: ٢٦٤.
(4) الوافي ج 3 ص 137 عن الكافي.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»