ولا شك أن أخا النبي وسبعماية رجل ممن حضر الحديبية وأغاظ الله بهم معاوية وأباه وهم معلنون شركهم قد حاربوا معاوية والقاسطين بصفين وأغاظهم الله بهم مع أخي نبيه كما أغاظهم بهم مع نبيه حتى دخلوا في الإسلام كرها والسيوف مصلتة على رؤوسهم تعوذا من القتل وكذلك في صفين رفعوا المصاحف خداعا عائذين بها من القتل لما أخذتهم تلك السيوف بأيدي أولئك الرجال فيتضح بهذا بطلان ما نقله المصانع وأن أخذ كفر الطاغية منها أقرب.
وقد نص أهل السير على أن عبد الله بن أبي سلول كان ممن حضر بدرا ثم كان ممن حضر الحديبية فتذكر هذا.
وبما أوضحناه تعلم فساد ما قاله المصانع وعدم صحة ما نقله وأن الدليل يقضي بخلافه والكلام في الصحبة وفضلها ومن هم الصحابة تجده مستوفي في النصائح الكافية ثم في كتاب وجوب الحمية فراجعهما.
قال المصانع في الصفحة 24 نقلا عن ابن حجر المكي عن الإمام علي ع ما لفظه: تفترق هذه الأمة ثلاث وسبعون (كذا) فرقة شرها من ينتحل حبنا ويفارق أمرنا:
انتهى.
وأقول الحمد لله كثيرا قد أنطق الله المصانع بما يبين