تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٦٨
الناس بالأمر وعلى التزامه التقية فمن كلامه: فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي وهم قليل حق قليل فضننت بهم عن القتل فأغضيت على القذى وشربت على الشجا وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم: وما في معنى هذا من كلامه في محاوراته وخطبه ومكاتباته يضيق نطاق الكتم عنه ويفيد اليقين فلا نطيل بنقله.
قتل كليم الله موسى عليه سلام الله قبطيا واحدا من غمار القوم غير متعمد ولا قاصد قتله بل على سبيل الدفاع عن المضطهدين فأخبرنا الله عن حاله بقوله: فأصبح في المدينة خائفا يترقب: وأخبر أنه خاف وفر في قوله:
ففررت منكم لما خفتكم: وأنه هاب العود إليهم بعد طول المدة واندمال الجرح: ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون:
وعلي ع قتل من لا يحص عددهم من سادات القوم ورؤسائهم وصناديدهم وأعيانهم ومن يفدونه بمهجهم ومن هو أعز ذوي قرباهم فكيف لا يخافهم ولا يتقيهم وهو محاط برجال من صميم سباع العرب وجبابرتهم الذين لا ينسون الثار فلا يقع بصره ع إلا على وجه رجل قد وتره بقتله جده أو أباه أو عمه أو خاله أو أخاه أو ابنه أو ابن عمه أو ابن أخيه أو قريبه والعهد قريب والجرح لما يندمل وكثير من القوم حديث عهدهم بالاسلام بل لم يلج الإيمان قلوبهم
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة