تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٧٤
ومن أجل أن عليا فيهم، وهو رئيس العترة وإمامها، وما قاله علي، وثبت عنه لم تخالفه العترة فيه - صح ما قلناه من دخول تلك السنة في عموم ما جاء عن العترة، وأما ما انفرد به بعضهم فذلك مذهبه وقوله خاصة، وليس من سنة الجميع، وهذا واضح، ولم يأمر النبي ص أمته بالتمسك بطائفة أخرى بل حذر الأمة من تلك الفرق.
وعد المصانع للمفسرين والمحدثين من أتباع من ذكرهم لا يصح إن أراد التعميم، وإن أراد أن فيهم من كان من أولئك فقد صدق كما أن كثيرا من أولئك كانوا مستقلين، ومخالفين لبعض الأربعة في جمل من الأحكام.
ولا يصح أيضا عده لعلماء سادتنا العلويين في جامدي المقلدين، فإن كثيرا منهم ممن لا يقلد الرجال، ووجود رجال منهم مقلدين يفتون بمذهب فلان أو فلان لا يكون حجة على غيرهم، والصحيح أن المقلد ليس بعالم حقيقي، ومذهب علماء السادة العلويين كتاب ربهم، وسنة نبيهم، والتمسك بالعترة، وأسانيدهم متصلة بآبائهم وأجدادهم، وقد ذكرنا فيما سبق ما يدل على هذا من كلام الإمام الحداد رضي الله عنه، ونزيد الآن ما نقله عنه المصانع في الصفحة (60) وهو قوله:
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة