بهم طاقة: (وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي): الآية وما قاله لوط لقومه: (لو أن لي بكم قوة) الآية وقول نبيه يوسف ع: (ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه): الآية وما أخبر به عن كليمه موسى ع: (فأصبح في المدينة خائفا يترقب) (ففررت منكم لما خفتكم) (رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي) الآية وقوله تعالى حاكيا عن نبيه هارون مخاطبا لأخيه موسى عليهما الصلاة والسلام: (إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني): الآية.
وروينا ما صار لخير خلق الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في صلح الحديبية. وقوله لأم المؤمنين في شأن الكعبة: لولا أن قومك: الحديث.
فهل يرى أولئك المطنطنون أسوة لصنو رسول الله في الأنبياء والمرسلين أم يزعمون أنه أرفع من هؤلاء المقربين وينكرون أنه من جنس الآدميين فلا غضاضة عليه في خضوعه لسنة رب العالمين بل يزيده ذلك رفعة لإتيانه رخصة ربه باستعماله التقية الجائزة إجماعا وصيانته بذلك بيضة الدين سيما وما سكت عنه لم يكن مما يهدم أركان الإسلام.
إن مجموع ما حوته بطون الدفاتر المعتبرة مما روي عن الإمام علي يفيد القطع واليقين على أنه يرى أنه أحق