تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٦٥
وأقول قد تقدم قريبا صفحة 56 وما بعدها ردنا لما نقله عن الجيلاني في مسألة التفضيل وأنها ليست مما كلفنا الله به قطعا ما يدل على بطلان هذا ولم يكلف الله أحدا من عباده أن يفضل أبا بكر على أبي هريرة فضلا عن غيره فما أحق بالتعزير زاعم التكليف لأنه مفتر على الله وهذه المقالة مما افتعله النواصب ووضعوه لا يشك عاقل في ذلك ومثلها ما هو بمعناها ولا ينقلها مصدقا لها إلا مغرور أو مغرر.
وقد ذكر المصانع في الصفحة 25 أيضا ما يطنطن ويطبل ويزمر به أمثاله تبعا لابن حجر المكي وأشباهه من أن عليا ع قد كان أشجع الشجعان وأقوى الصحابة جنانا وأعزهم أرومة وأنه من رؤوس من لا تأخذهم في الله لومة لائم وممن لا يغضي على القذاء فكيف يجد الخوف سبيلا إلى قلبه الممتلئ إيمانا فيلجأ إلى التقية ويسكت على ما يعتقد أن غيره أرضى منه لله ولرسوله إلى ما يشبه هذا من هذيا نهم ووسوستهم.
والجواب أن أقوالهم ها ه محض نفاق وتضليل لأنهم يعتقدون خلافها ويصرحون با ن غير علي كان أشجع منه وأقوى إيمانا ووو...
يكررون هذا في كتب عقائدهم ويلقنونه نساءهم
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة