تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٦٢
ودعاتها ومن على شاكلتهم فتكونوا صادقين.
قال المصانع في الصفحة 22 و 23: ذكر الشيخ ابن حجر في كتابه الصواعق بعد قوله ليغيظ بهم الكفار قال ومن هذه الآية أخذ الإمام مالك في رواية عنه كفر الرافضة الذين يبغضون الصحابة ومن ثم وافقه الشافعي (رض) في قوله بكفرهم ووافقه أيضا جماعة من الأئمة انتهى ملخصا: انتهى المنقول عن المصانع بحروفه.
ونقول نزلت هذه الآية عقيب صلح الحديبية والموجودون إذ ذاك من المسلمين هم المقصودون بها. فلا يصح شمولها لكل من سموه صحابيا قطعا فالآية خاصة واصطلاحهم الحادث عام فتأمل. ولفظ الذين في قول الله تعالى والذين معه عام فيمن قصد بالصلة التي هي هنا الظرف وهو مطلق المعية وهنا يجب صرفها إلى العهد كما حققه الأصوليون والمعهودون هنا هم الذين ذكرنا أنهم المقصودون بها. ولم يكن الطاغية منهم.
ولو قيل بالعموم المطلق لدخل فيها كغيره من الطلقاء من جهتين متناقضتين هما الإسلام والكفر في قوله أشداء على الكفار وذلك باطل غير معقول وقد حقق الكلام على هذا شيخنا في وجوب الحمية فراجعه.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة