الخلفاء على الترتيب. ثم الحسين أي بعد الحسن ثم زين العابدين: إلى أن قال: القطب عبارة عن أفضل رجل من أهل الإيمان في كل زمان: انتهى.
فقد جزم بتقدم علي ثم أولاده مرتبا لهم وحكى قول الغير في تقديم أبي بكر ومن بعده بصيغة التبري والتمريض فتأمل وتفضيل علي هو معنى ما رويناه عن الشافعي في النصائح الكافية.
والقول بذلك هو قول عمر بن عبد العزيز وجمع كثير من أفاضل علماء التابعين وساداتهم وهكذا في كل طبقة ولهؤلاء فيما ذهبوا إليه أدلة صحيحة واضحة لا تحصى كثرة.
فلو صح ما نقله المصانع عن الجيلاني من أن الرافضي هو من يفضل عليا على عثمان أو ما يزعمه بعضهم من أنه من يفضل عليا على الشيخين لكان هؤلاء كلهم رافضة ولكان الخير كله في ذلك الرفض بدون ريب.
قال المصانع في الصفحة 22: كيف والرافضي من جنس المنافقين مذهبه التقية: انتهى.
وأقول تقدم أن المصانع يسمي رافضيا من يفضل عليا على عثمان ومثله بالأولى من فضل عليا على سائر الصحابة ومن يبغض معاوية في الله تعالى ويرى لعنه من النوافل