تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٦١
وأقول قد تقدم تعريفنا من يسميهم المصانع رافضة ونرى أن هذه المقالة لا تصح روايتها عن مالك أو قالها في شأن رجال مخصوصين من أهل الخصوصية لأنا قد علمنا مما حكاه ربنا في كتابه أن الصحبة تكون بين المسلم والكافر فاقرأ: قال له صاحبه ما هو جوابهم ولو عكس الكلام فقيل لمن ينسب إلى صحبته الخاصة ص معاوية وعمرا وبسرا والمغيرة وأبا الأعور وسمرة وشرحبيل وابن أبي وحرقوصا وذا الثدية وثعلبة وماتعا وابن صياد ومن هو مثلهم ممن لا يشك مؤمن عاقل منصف في أنهم من أخبث خلق الله وأفسقهم وشرهم إنما أردت أن تقول بهرج المسلمون فوصفوا نبيهم بغير صفته وهؤلاء أصحابه الممدوحون في شرعته فليكن صاحبهم مثلهم أفيكون قصدهم من صنيعهم هذا الكيد للاسلام والقدح في المقام الزكي ص.
فإن زعموا أنهم ينفون صحبة ابن أبي بالنص على نفاقه قلنا لهم إن النبي ص لم ينفها فقال لمن استأمره في قتله لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه وهذا ثابت وفي الصحيح في المختلجين إلى النار المرتدين بعده ص قوله: أصيحابي أصيحابي: وهو مشهور وأيضا نقول لهم لم لم تعملوا النصوص كلها فتنفوا عن صحبته الخاصة مرتكبي فواقر الفواحش ورقاق الدين ومن أخبرنا بأنهم من أهل النار
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة