وقد نقل المصانع في الصفحة 20 عن الصواعق المحرقة لابن حجر المكي ما لفظه: أخرج الدارقطني عن علي كرم الله وجهه ورضي عنه عن النبي ص قال سيأتي بعدي قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون قال قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم قال يفرطونك بما ليس فيك ويطعنون على السلف. وأخرجه عنه من طريق أخرى نحوه وكذلك من طريق أخرى وزاد ينتحلون حبنا أهل البيت وليسوا كذلك. وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما: انتهى بحروفه.
وقوله يفرطونك لعله محرف عن يقرظونك فليراجع.
وأقول: إن عفونة الوضع تفوح من بعض ألفاظ ما نقله المصانع عن ابن حجر يشمها لم يصبه زكام النصب والتعصب ولا حاجة بنا إلى نشر العفونات وفي طي المصانع أو من نقل عنه ألفاظ الروايات الأخرى ما فيه لأن لهذا الحديث ألفاظا وبعضها مما تنشق منه مرائر النواصب فكان من الجائز أن يكون طيها من باب دمغ رؤوس الرافضة وسنشير إلى شئ منها غير ملمين بذكر الأسانيد بل ولا المخرجين والطرق طلبا للاختصار ولأنه لا حجة لأمثال المصانع في هذا الحديث لو صح.