عبد القادر الجيلاني رضي الله عنه أنه قال في كتاب الغنية:
والرافضي من فضل عليا على عثمان: انتهى.
وأقول قد اشتهر أن كتاب الغنية منحول للجيلاني وليس هو مصنفه وذلك هو الأقرب فإن فيه ما يمنعنا حسن ظننا بذلك الرباني أن نصدق بصدوره منه.
ومن أجل أن المصانع أورد هذه الفقرة محتجا بها اقتضى الحال بيان ما هو الصواب إن شاء الله في ذلك بإيجاز.
فنقول القول بالتفضيل بين علي وعثمان أو بين علي وسائر الصحابة ليس مما كلف الله به العباد وإنما أدخلها في المسائل الاعتقادية التحزب والتعصب ولذلك كثر الاختلاف في ذلك قديما وحديثا وافتعلت فيه الأحاديث من طائفتي السنة والشيعة كما اعترف بذلك القسطلاني وقال بالوقف كثير من العلماء. وحكى الوقف بين الأربعة في التفضيل الحبيب علوي بن أحمد الحداد في رسالته فصل الخطاب عن الجويني ثم قال ونقل الوقف ابن عبد البر عن جماعة من السلف وجزم بذلك الإمام السهروردي في عقيدته المشهورة ويحيى القطان وغيره: انتهى.
ولذلك لا يجوز تضليل المخالف فيها وحقيقة